كشفت ’ دراسة بيت. كوم للرواتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2015‘ التي أجراها بيت. كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة أبحاث السوق YouGov، أن أكثر من نصف المجيبين في قطر يتوقعون زيادة في رواتبهم خلال العام الجاري، على الرغم من إشارة38% إلى أنهم لم يحصلوا على زيادة في العام2014.
معدلات الرواتب الحالية والتوقعات المستقبلية
أوضح أكثر من نصف المجيبين في أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (52%) أن الراتب الذي يتلقونه حالياً يشمل الراتب الأساسي والفوائد. وفي قطر، قال59% أنهم يحصلون على راتب أساسي مع فوائد، وأضاف12% أنهم يتلقون عمولة علاوة على ذلك. وبالنسبة إلى أكثر من ثلث المجيبين في قطر (34%) الذين يحصلون على راتب أساسي مع فوائد أخرى، يشكل الراتب الأساسي25-50% من الراتب الشهري الذي يتلقونه، في حين يقول40% أن راتبهم الأساسي يمثل51-75% من الراتب الشهري الإجمالي الذي يحصلون عليه. وبحسب الدراسة، يفضل65% من المجيبين في قطر الحصول على راتب شهري ثابت بمعدل100%.
ويعرب المتخصصون40% في قطر حالياً عن عدم رضاهم تجاه المردود المالي الذي يتلقونه، مقارنة مع4% فقط من أولئك الراضون عن ذلك المردود. ويشير أكثر من نصف المجيبين في قطر (55%) إلى أن الرجال والنساء يحصلون على رواتب متساوية مقابل القيام بالوظيفة عينها. وإضافة إلى ذلك، وبحسب64% من المجيبين في الدولة، فإن الراتب الذي يحصلون عليه أقل من الرواتب التي تقدمها الشركات الأخرى في المجال عينه.
ومن الغريب أن38% من المجيبين في قطر قالوا إنهم لم يحصلوا على أي زيادة في رواتبهم خلال العام2014. أما بالنسبة لمن حصل على زيادة في الفترة عينها، فقد أعرب27% عن سعادتهم بشكل كبير أو معتدل من تلك الزيادة. ويعتقد22% أن الزيادة التي حصلوا عليها عادلة في ما يتعلق بمساهمتهم بالوضع المالي لشركتهم أو مؤسستهم- أو كلاهما. وفي المقابل يعبر51% من المجيبين في قطر عن عدم سعادتهم إلى حد ما، أو إلى حد كبير، من الزيادة التي حصلوا عليها.
ولا يتوقع حوالي ربع المجيبين في قطر (22%) الحصول على زيادة راتب في العام2015. مقارنة مع33% من المجيبين الذين يتوقعون زيادة بمعدل15%.
وفي قطر، تبرز تذكرة الطيران الشخصية السنوية كأكثر الفوائد التي تقدمها الشركات شيوعاً بحسب45% من المجيبين، يليها الضمان الصحي الشخصي (38%).
ويشير63% من المجيبين في قطر إلى أن شركاتهم لا تدفع لهم بدل العمل الإضافي.
الولاء، فوائد نهاية الخدمة، والتأمين
يقول60% من المجيبين في قطر أن مستويات ولائهم لشركاتهم تعتمد إلى حد ما على الراتب الذي يتلقونه. ولكن يوضح25% أن الولاء لا يتعلق بالراتب الشهري. وتتضمن العوامل الأخرى التي تحفز مستويات الولاء لدى المتخصصين في قطر تجاه شركاتهم التطور الوظيفي طويل الأمد (40%)، والمدير المباشر (30%).
ويحصل75% من المجيبين في قطر على مكافأة نهاية الخدمة، في حين يشير ما يقارب3% إلى أنهم يحصلون على تعويض التقاعد. وفي السياق نفسه، يحصل23% على أنواع أخرى من فوائد نهاية الخدمة، أو لا يحصلون على أي منها على الإطلاق.
ويتمتع أكثر من ثلث المجيبين في قطر (38%) بتأمين صحي شخصي- عبر شركاتهم- في حين يحصل14% من المجيبين على تأمين صحي يغطي أفراد عائلاتهم.
تكاليف المعيشة، جودة المعيشة، والإدخار
أوضحت نسبة كبيرة85% من المجيبين في قطر أن تكاليف المعيشة شهدت ارتفاعاً في العام2014، مع إشارة27% أنها ارتفعت لأكثر من20%. ويُرجع هؤلاء أسباب ارتفاع تكاليف المعيشة إلى تكاليف الإيجار (74%)، ومصاريف الأطعمة والمشروبات (69%)، والخدمات (28%). ويتوقع80% من المجيبين استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة خلال العام.
ومن جهة أخرى، شكلت تكاليف المعيشة المرتفعة عائقاً أمام قدرة المتخصصين على الإدخار: يصرح19% من المتخصصين أنهم لم يتمكنوا من إدخار أي مبلغ من راتبهم الشهري. ولكن، يشير74% من المقيمين في قطر الى أنهم تمكنوا من تحويل نسبة معينة من رواتبهم إلى بلدهم الأم.
وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة في قطر، يقول53% من المجيبين أنهم يعيشون ضمن ظروف أفضل في ما يتعلق بجودة المعيشة، مقارنة بغيرهم من الفئة العمرية عينها في الدول الأخرى.
وفي خلال العام المقبل، ينوي52% من المتخصصين في قطر البحث عن وظيفة أفضل في القطاع عينه، في حين يهدف25% إلى إيجاد وظيفة في قطاع مختلف. ويعتقد66% أن رواتبهم في قطر تشهد حالة من الارتفاع.
أما في ما يتعلق بالعوامل المؤثرة في ارتفاع الرواتب، يعتقد المجيبون في قطر أنها تتضمن التضخم/ ارتفاع تكاليف المعيشة (53%)، ونمو الفرص والنمو الاقتصادي (27%). وفي المقابل، يأتي الأداء الضعيف للشركات/ انخفاض الأرباح (21%)، والاقتصاد السيء (24%) في مقدمة العوامل التي تعيق زيادة الرواتب.
وحول الدراسة والنتائج التي كشفها قال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت. كوم: "تشير ’دراسة بيت. كوم للرواتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2015‘ إلى أن هناك فجوة متنامية بين تكاليف المعيشة في الإمارات والراتب الشهري والإدخار. ويتوقع معظم المجيبون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (79%) المزيد من الارتفاع في تكاليف المعيشة خلال العام2015. وهو ما يعني أنه على الشركات التعامل مع هذا التفاوت المتزايد بشكل سريع إذا كانت تسعى إلى الاستفادة من المواهب الإقليمية والمحلية بشكل فعّال. لقد تم تصميم هذه الدراسة بشكل خاص لتزود الشركات برؤية متعمقة فيما يتعلق بمستويات رضا الموظفين تجاه الرواتب والزيادات التي يحصلون عليها. وتعتبر هذه المعلومات ضرورية للغاية بالنسبة إلى الشركات والموظفين على حد سواء، ليتم التعامل مع عدم التطابق بين الرواتب وتكاليف المعيشة بشكل ناجح. وفي نهاية المطاف، يتعلق الأمر بتزويد المتخصصين في المنطقة في مختلف قطاعات الأعمال بالأدوات المناسبة الضرورية ليقوموا بالخطوة التالية في مسيرتهم المهنية- بشكل يناسب أسلوب حياتهم بطريقة أفضل. ويمكن لأدوات مثل دراسة بيت. كوم للرواتب أن يساعد الشركات في التعرف على معدلات الرواتب التي يتم تقديمها في القطاع. وبهذه الطريقة، سيصبح الموظفون أكثر سعادة بالرواتب الشهرية التي يحصلون عليها، وستنخفض الأسباب المثيرة للقلق فيما يتصل بتكاليف المعيشة".
ومن جانبها قالت إليسافيت فراكا من YouGov: "بالنظر إلى أن حوالي ثلث المجيبين في المنطقة (32%) يوضحون أنهم غير قادرين على الإدخار على الإطلاق، فالزيادة في الرواتب ضرورية، خاصة في ظل استمرار ارتفاع الأسعار. وفي جميع الأحوال، يؤثر ذلك على مستويات ولاء الموظفين تجاه شركاتهم ويشجعهم للانتقال إلى مكان آخر. وإذا كانت الشركة راغبة في الحفاظ على موظفيها، لا بد لها من إيجاد طرق جديدة لتطوير الرواتب الشهرية التي تقدمها".
الاستثمارات المالية، النفقات، والملكية
يقوم23% فقط من المجيبين في قطر باستثمارات منتظمة (مرة واحدة في الشهر على الأقل)، وتبرز العقارات في المقام الأول كالمنتج الاستثماري الأكثر شعبية (27%).
وفي ما يتعلق بزيارة المطاعم، يشير22% من المجيبين إلى أنهم يقومون بذلك يومياً، في حين يوضح29% أنهم يتناولون الطعام في الخارج مرات قليلة في الأسبوع، أو مرات قليلة في الشهر بحسب31%. وتحتل تكاليف الإيجار صدارة قائمة النفقات الشهرية للمجيبين في قطر (44%)، تليها زيارة المطاعم (15%)، ومدارس الأبناء (13%)، والنقل (6%).
وفي حين تشير الدراسة إلى أن حوالي نصف المجيبين في قطر يملكون منزلاً خاصاً بهم (44%)، يقول30% من الذين لا يملكون واحد في الوقت الراهن يرغبون بتملك منزل في البلد الذي يقيمون فيه. ويطمح70% إلى امتلاك منزل في بلدهم الأم.
حول المشاركين في الدراسة
يندرج74% من المجيبين في قطر ضمن ثلاث فئات اعتماداً على الوقت الذي يمضونه في وظائفهم الحالية:23% عملوا في وظيفتهم لأقل من3 سنوات، و29% عملوا فيها لمدة3-6 سنوات، و22% استمروا بالعمل في وظائفهم لمدة7-10 سنوات. وإضافة إلى ذلك، يعمل55% من المجيبين في قطر مع شركاتهم الحالية لأقل من ثلاث سنوات، مقارنة مع30% يعملون معهم لمدى3-6 سنوات.
ويقول38% من المجيبين أنهم يديرون فريق مؤلف مما يصل إلى خمسة موظفين بشكل مباشر أو غير مباشر. في حين يشير15% إلى أنهم وصلوا إلى أعلى المناصب الممكنة في شركاتهم، ويعتقد31% أنهم في منصب رفيع عادل، ولكنهم لم يصلوا إلى المناصب العليا بعد.
وبحسب ربع المجيبون في قطر، يبلغ متوسط الفترة الزمنية التي أمضوها في وظيفة ما ست سنوات على الأقل.
تم جمع بيانات ’ دراسة بيت. كوم للرواتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2015‘ عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين30 مارس و6 أبريل2015. وتعتمد النتائج على12,158 مشاركاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس.