تزايد التركيز على مستويات سعادة ورفاهية سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا منذ مطلع هذا العام، فوفقاً لاستبيان أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "السعادة في منطقة الشرق الأوسط"، عبّر أكثر من ثلاثة أرباع المجيبين (78%) في الأردن عن رضاهم عن الصحة والسلامة العامة في بلدهم.
ومن أجل التعرّف على مستويات سعادة الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط، تطرّق الاستبيان الى العوامل الرئيسية التي يمكن من خلالها تحديد مستوى السعادة، من ضمنها الحياة الشخصية والمهنية للمجيبين، وبلد اقامتهم الحالي، وغيرها من العوامل المتعلقة بصحتهم ورفاهيتهم.
وقد حدّد المجيبون أكثر خمسة عوامل تؤثر على مستويات سعادتهم العامة في بلد إقامتهم. ففي الأردن، قال أكثر من نصف المجيبين (54%) بأن توافر فرص العمل، والأمن والسلامة العامة، والتمتع بحالة مادية مستقرة هي من أهم العوامل المؤثرة على مستويات سعادتهم.
درجة الرضا عن الحياة الشخصية
شملت أهم عناصر الحياة الشخصية التي عبّر المجيبون في الأردن عن رضاهم عنها: الصحة النفسية (91%)، والصحة الجسدية (87%)، والعلاقة مع العائلة (82%)، والاستقلالية في اتخاذ القرارات (80%) وحرية التعبير عن انفسهم (67%).
وأظهرت نتائج الاستبيان بأن العوامل المرتبطة بالصحة الجسدية تلعب دوراً هاماً في تحديد مستوى السعادة والرفاهية لدى المجيبين في الأردن. وفي هذا السياق، قال أكثر من8 من كل عشرة مجيبين (82%) بأنهم يتمتعون بصحة جيدة أو ممتازة، في حين صرّح حوالي الثلثين (64%) بأنهم لا يعانون من أي مشاكل صحية حالياً.
درجة الرضا عن الحياة المهنية
وفيما يتعلق بحياتهم المهنية، شملت العوامل التي أظهر المجيبون في الأردن رضاهم عنها: ساعات العمل (50%)، والدعم الذي يتلقونه من زملاء العمل (46%)، والتقدير في العمل (43%).
أما العوامل الأخرى المتعلقة بالرضا عن الحياة المهنية بالنسبة للمجيبين في الأردن فشملت مستويات الضغط النفسي والتقدم الوظيفي. حيث صرح حوالي نصف المجيبين (44%) بأنهم راضين عن التوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية، فيما عبّر أكثر من4 من كل10 مجيبين (41%) عن رضاهم عن مستوى الضغط النفسي الذي يتعرضون له في العمل، بينما قال29% فقط بأنهم راضون عن توافر فرص التقدم الوظيفي.
درجة الرضا عن بلد الاقامة
عبّر المجيبون في الأردن عن رضاهم عن العديد من العوامل المرتبطة ببلد إقامتهم، كالأمن والسلامة العامة (78%)، والطقس المعتدل (71%)، والقدرة على إنشاء علاقات شخصية جيدة (69%)، وتوافر المرافق العامة (64%)، وتوافر المؤسسات التعليمية (62%)، والاستقرار السياسي (56%)، وفرص التواصل مع الآخرين (54%).
السعادة والتوتر
يعد الضغط النفسي أيضاً واحداً من العوامل التي تطرّق اليها هذا الاستبيان. وبالنسبة للمجيبين في الأردن، شملت أهم العوامل المؤدية للضغط النفسي: ارتفاع تكاليف المعيشة (74%)، والوضع الاقتصادي الحالي في بلد إقامتهم (49%)، والمشاكل المتعلقة بالعمل (42%). في المقابل، صرح خمس المجيبين (20%) في الأردن بأنهم يشهدون مستوى منخفض من الضغط النفسي.
وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "تعد السعادة والرفاهية من أكثر المواضيع الشائعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي ترتبط بالعديد من العوامل الشخصية والمهنية والاجتماعية." وأضاف: "نحن في بيت.كوم نحمّل أنفسنا مسؤولية تعزيز مستويات السعادة والرفاهية، وقد اتخذنا المنحنى المهني من هذا الجانب، حيث نسعى جاهدين لتقديم معلومات وخدمات تهدف لتلبية احتياجات المنطقة، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالتوظيف والبحث عن عمل. وسنواصل في مراقبة مستويات الرضا والسعادة في المنطقة وتمكين الأشخاص بكل ما يحتاجونه للتقدم في مسيرتهم المهنية."
ومن جانبها، قالت آرلين جونسالفز، مساعدة مدير الأبحاث في يوجوف: "على الرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يبدو إيجايباً بأن نرى السعادة تنتشر في الأردن على نطاق واسع. ويُعزى سبب شعور الأشخاص بالسعادة في منطقة الشرق الأوسط الى توفر الفرص المهنية ومستوى المعيشة الجيد، اضافة الى التنمية والتطوّر."
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "السعادة في منطقة الشرق الأوسط" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين6 وحتى22 ديسمبر2016، بمشاركة3,747 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وسوريا.